النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مرآة للشعوب ...التلفاز يتحدث!

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    183

    Arrow مرآة للشعوب ...التلفاز يتحدث!

    رأيي الخاص ومنقول من مدونتى:

    لاشك أن الأعمال الأدبية والتى تترجم في كثير من الأحيان لأعمال تليفزيونية وسينيمائية لاشك أنها تعبر عن السمات الأساسية المميزة للمجتمع وللعصر الذي كتبت فيه .
    وعندما تجلس طويلاً أمام شاشة التليفزيون فإنك تكون تصوراً عاماً عن مميزات كل أمة وشعب قد تفصلك عنهم مئات بل ملايين الكيلو مترات.
    الدراما الخليجية... أسي رغم الرفاهية!
    فالمتتبع مثلاً للدراما الخليجية(خصوصاً الأعمال الكويتية والقطرية) ... يجد أن السمة الغالبة في أغلب قصصهم التليفزيونية هى الحزن والأسي ولا تكاد أغلب المسلسلات الخليجية تخلو من الصراخ والبكاء والعويل والمآسى والظلم وهو ما أصابنى بالدهشة فأنا أعلم جيداً كم هى حياة مرفهة التى يحياها الخليجيون حيث يتوافر السيارة والخادمة وغير ذلك من وسائل الراحة فقد كنت أعيش هناك يوماً ما وأعلم ذلك ،،لكن فيما يبدو أن هذه المجتمعات مازالت تعانى وبشدة من آلام اجتماعية متغلغلة أبت إلا أن تطفو علي السطح وتعبر عن نفسها وبقوة من خلال الأعمال التليفزيونية.

    الدراما المصرية.... واختلاف المضمون قديماً وحديثاً:

    أما المتتبع للدراما والأعمال الفنية المصرية فسيجد أن الأعمال التليفزيونية قديماً كانت تجسد إرادة أمة تريد التحرر ،،، نعم كان لديها العديد من المشاكل والصعاب مثل الاستعمار والجهل وسيطرة أصحاب النفوذ إلا أنها كانت توضح أن الشعب يعرف هويته جيداً ويعرف عدوه ويمضي في سبيل التغلب علي مشكلاته ،
    فتجد مثلاً شخصية الطالب الجامعى الذي ينضم للمقاومة متكررة وبكثرة وقد جسدها "كمال أبو رية" في ثلاثية نجيب محفوظ إلى أن استشهد ،وتكررت شخصية الراقصة التى تساعد المقاومين في صيدهم للمستعمر"وإن كنت لا أشجع عملها علي الاطلاق من حيث المبدأ".
    وتكررت شخصية المقاوم لجهل المجتمع مثل فيلم :"قنديل أم هاشم" حيث يحاول الطبيب محاربة جهل الناس ومعتقداتهم الخاطئة التى ستتسبب بانتشار العمى،، وغير ذلك من الأعمال التليفزيونية والسينيمائية مثل "ليالي الحلمية" و"المال والبنون" و"الثلاثية" و"في بيتنا رجل" وغيرها من أعمال نجيب محفوظ وغيره من الأدباء والكتاب والتى كانت تتسم بطابع مصري أصيل تشعر وأنت تشاهدها بهويتك المصرية العربية .

    أما المتابع لدراما اليوم فسيجد أنها تعبير بالفعل عن حالة من التخبط وفقدان الهوية ابتداء من أداء أغلب الممثلين وانتهاء بالموضوعات المطروحة فإذا تابعنا قصص أغلب الأفلام السينيمائية في الأعوام الأخيرة فسنجد أنها تنحصر في : قصص الحب
    - الزواج العرفى والحمل سفاحاً
    - الهبل: وهو المسمي الأصح للأعمال الكوميدية الحالية" "كأفلام محمد سعد عندما يجسد شخصية اللمبى وبشكش! "
    -التعبير عن حالة التخبط والحيرة التي يحياها الشباب وهو ما جسده فيلم "أوقات فراغ".
    - فساد بعض رجال الشرطة وتحرشهم بالمواطنين وفساد المسؤولين وتنصلهم من الشعب وانتشار الرشوة والواسطة والمحسوبية وهو ما جسدته أغلب الافلام مثل: واحد من الناس" -"طباخ الريس"-"جواز بقرار جمهوري"- "تيتو"- "حضرة المتهم أبي"...وغير ذلك من الأعمال .


    إذن فبيت القصيد أن مجتمعنا المصري الحالى كما ترسمه الأعمال التليفزيونية والسينمائية هو مجتمع يعيش حالة من التخبط وفقدان الهوية وانعدام الثقة بالنفس- وهو ما تعبر عنه وبقوة النظرة للأوربيين والأمريكيين في أعمالنا فالعائد من هناك هو العالم النووي أو الطبيب الفذ وهو من يمتلك الخبرة والمهارة في كل مجالات الحياة!- مجتمع يعانى من تسلط المسؤولين ورجال الشرطة وأصحاب المال والنفوذ-مجتمع يعانى من تضييع الفرص الحقيقية لأبنائه في الإبداع وفي العيش حياة كريمة ....
    باختصار انه مجتمع جريح والفرق بينه وبين المجتمع المصري الذي عبرت عنه السينما والتليفزيون قديماً هو أن عدوه لم يعد خارجياً فحسب بل أصبح عدوه الداخلي أكثر شراسة من عدوه الخارجي ولم تعد الأخطار موحدة أمام الجميع.



    الدراما الغربية... الخوف من المجهول:

    وإذا ما تحدثنا عن الصورة التي ترسمها الأعمال الأمريكية والغربية لمجتمعاتهم فسنجد أن أغلب القصص إما تنحصر في الأعمال الخيالية العلمية أو قصص الرعب أو "الأكشن" ويندرج تحت كل مما سبق مجموعة من الأفلام التى توضح بشكل كبير كم أنها مجتمعات خائفة نعم قوية للحد الذي تستطيع معه تدمير كل من يقف أمامها لكنها خائفة ...خائفة من المجهول ...تجدهم خائفين أحياناً من هجوم فضائي خارجي
    وأحياناً أخري من هجوم ارهابي وأحياناً من حرب بيولوجية أو تجارب علمية أدت بالخطأ إلي طفرات جينية حولت حيوانات عادية إلي وحوش كاسرة لم يستطيعوا منعها أو قصصاً أسطورية كقصص مصاصي الدماء...تجد الحكومة خائفة دوماً أن يعلم الناس عن برامجها السرية ويقيلونها .
    إذن فالانطباع الثانى بعد الخوف هو أنهم يحترمون كلمة الشعب والإعلام صحيح ليس في كل الأحيان إلا أنهم علي الأقل يعرفون أن الشعب والإعلام مؤثرات ذات قيمة في تحديد مصيرهم .

    كان هذا انطباعى كمشاهدة عن أهم السمات المميزة لكل أمة من خلال أعمالها التليفزيونية والسينيمائية وأرحب بالنقاش في هذا الموضوع.

  2. #2

    افتراضي

    بصراحة انا غير متابع للأعمال العربية او المصرية .. يمكن ف حياتي ما شوفتش فيلم عربي من اوله لأخره و معرفش اسامي 5 ممثلين على بعض .. لأني بحس فيها بسذاجة عالية مش عارف ليه ..!!

    انما انا مهتم جدا بالسينما الامريكية خصوصا .. و مختلف معاكي في موضوع انها بتعكس خوف
    انا شايف انها بتعكس مدى استماعهم بحياتهم ,, عشان كده بتلاقي هجوم افلام الرومانتيك كوميدي و الانيماشن و الفانتازي .. او بتعكس اعتزازهم بنفسهم في افلام تجسد بطولاتهم ف العراق و افغانستان

    ع العموم الدراما مش بالضرورة تكون بتعكس صفات الشعوب .. الأصح انها بتعكس اهتمامات الشعوب

    .,,

  3. #3
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    Mansoura
    المشاركات
    268

    افتراضي

    انا أتفق معاكي يا دكتورة في كل ما قولتيه

    بس أحب أضيف إن المجتمعات الغربية .. واسعة و متعددة و صعب حصرها في ثقافة واحدة و خصوصا المجتمع الأمريكي عكس بعض الدول الأوروبية

    على سبيل المثال : انا كنت متابع فترة للسينما الفرنسية و أكثر ما لاحظته هو إهتمامهم بالجانب الإنساني في العلاقات بين الناس و مناقشة قضايا المهاجرين .. الأسرة .. علاقة الأب بإبنه و إزاي إن مع إختلاف الأجيال الإتصال ممكن يكون أصعب .. و قضايا كثير على هذه الشاكلة .. معظمها أساسه العلاقات الإنسانية

    بالنسبة لأمريكا فالوضع مختلف .. هناك موجود كل حاجة من أول القصص الحقيقية التي بتروي حكايات ناس مناضلة (قصص البطولات الشخصية) .. قصص البطولات الجماعية (أفلام الحروب) .. أفلام كوميديا ... فانتازيا ... خيال علمي .. رعب .. روايات

    النهاية إنه مجتمع متنوع و مفتوح لكل المعتقدات و ليس له ثقافة محددة
    لكن الشعار اللي دايمة ما نرفعه الدراما هو إن أمريكا هي الدولة الأولى و الأمة الأعظم و أنه لا شيئ أكبر و لا أحسن من الحلم الأمريكي ( Living the American Dream )


    عمرها حصلت في فيلم من أفلام هجوم الكائنات الفضائية إن اللي أنقذ العالم حد غير أمريكي !!
    عمر كان في بطل في أفلام الحرب ( اللي كسبوها مش فيتنام ) كان غير أمريكي !


    الأفلام المؤلفة هناك كل أبطالها أمريكان .. لكن هم عندهم النزاهة الكافية عند عرض أفلام عن قصص حقيقية في نشر الحقيقة بالكامل سواء ظالمين أو مظلومين .. و الإعلام عنده لا يخاف و أكبر دليل : Fahrenheit 9/11

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-05-2009, 12:27 AM
  2. موضوع مهم للجميع "رسايل sms علي التلفاز"!!!!!
    بواسطة drH.M في المنتدى منتدى المناقشات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-04-2009, 12:51 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •