" رساله إليكِ يا شريكة العمر "
...إليكِ يا شريكة العمر من قبل أن تأتى
أكتب إليكِ .. من قبل أن أعرف من تكونى .. و من قبل أن ألقاكِ
من قبل أن أرى عينيكِ .. أو ألمس يداكِ
تلك رسالتى إليك يا عزيزتى .. و تلك نبضات قلبى تحمل فى كل لحظه كلمه إلى قلبك .. فأنصتى إلى نبضاتى .. و اسمعى صوت ذاتى .. فالحب وسيلتى , و الوفاء عهدى .. و الروح رسولٌ لكلماتى .. و الأمل سفينتى ببحر الهوى .. و عسانى ألقاكِ يوماً .. فتعود إلىَّ حياتى
آهٍ لو تعلمين ما ذاق القلب قبلك .. و ما لاقى من الآلآم .. و الروح كم تمزقت .. و اغتالتها الأوهام .. و نار الوحدةِ مُضرمةٌ .. يُزكيها طول الأيام .. و لما كان الليل أنس الأحبه .. فليل الوحدةِ ما أراه إلا ظلام
و لكن بعد اللقاء ..
سنا وجهك أضاء الحياه .. بعد ذاكَ الليل الطويل .. و نسيم هواكِ أضحى الشفاء .. لذاكَ القلب العليل .. و الروح بالأوصال تسرى .. و الحب للقلب سبيل .. و النفس تهمس بالفؤاد .. بُشراكَ ما عُدتَ ذليل .. و لكننى الآن أسير عينيكِ .. و أسمع من بين شفتيكِ .. كلماتٍ كالشهد تسيل
اعلمى أننى أنتظرك ..كما تنتظرين .. فالأرواح فى كونٍ ما قد التقت .. و قريباً - بأمر الله - بلقاء العيون تسعدين .. فما لقاء الأحبة إلا لقاء الروح .. و ذاك الحب .. حبٌ يقين
أحببتك قبل أن أراكِ .. و قبل ذاك اللقاء بحين .. فأنتِ ملاك وجدانى و أميرة القلب .. و أنت روحٌ بعروقى تسرين
شمسى تشرق فى عينيكِ .. و القمر أنتِ حين تخجلين .. و قطرات الندى تلك دموعك .. و للفؤادِ أنتِ تملكين .. و لكن الروح الآن قد صارت .. روحٌ واحده .. تسرى بقلبين
سأكون مَلِكاً بكونك .. و أكون مِلكاً لكِ وحدك .. و نفسى فداكِ على مر الزمان .. فقد صنت قلبى ذاكَ من أجلك وحدك .. فما خضع يوماً و ما استكان .. و إن كان القلب قد نبض من قبلك يوماً .. فلا لومٌ على قلب انسان .. و أنّى يؤاخذُ قلبٌ بنبضه .. و هل يعيبُ عصفوراً الطيران ! .. و لكن قلبى ما بقلب امرأةٍ غيرك استقر .. لكن ليس من الهوى مفر ..فلما ذاق القلب الحنان .. بيد أميرةٍ من حور الجنان .. سلم مفاتيحه فوراً و استقر .. بقلب حسناءٍ ابهى من القمر .. و الحزن ولّى .. و الفرح قد صار العنوان
و ختاماً .. اهديكِ كُل كلماتى ..
يا من أهمََّها همّى , و سال على خديها دمعى , و نبض بصدرها قلبى , و فهمت لغة صمتى .. و ذابت فى روحها روحى .. فكانت شفاءاً لجروحى .. إن كان لى طموحٌ , فرضاكِ عنّى طموحى
المرسل : أحمد شكرى