النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أحكام الانتخابات

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,136

    افتراضي أحكام الانتخابات

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله

    مع اقتراب موعد انتخابات الشورى

    و المقررة الثلاثاء القادم إن شاء الله

    ازم علينا معرفة هذه الأحكام

    حكم عدم التصويت في الانتخابات





    هل الإدلاء بالتصويت في الانتخابات أمرٌ ضروريٌّ أو أن قيام البعض به ينوب عن الآخرين؟!

    * يجيب عن السؤال: فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن البرّ- أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالمنصورة جامعة الأزهر الشريف:

    إن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ..
    من واجب المسلم الذي يعيش في أي مجتمع أن يُسهم إيجابيًّا في حل قضايا هذا المجتمع بحسب وجهة نظره الإسلامية، وبالتالي إذا أُتيح له الفرصة في انتخاب النواب الذين ينوبون عن الأمة في المسائل التشريعية واختيار الحكومة وإعطاء الثقة لها أو نزعها منها وفي درء المفاسد عن الأمة وغير هذا من المصالح المترتبة عن دخول النواب؛ فإن وجهة النظر الشرعية بأنها فرصة لا يجب تضييعها.

    وإذا تخلَّف المسلم عن المشاركة في هذا الأمر فقد قصَّر في أداء واجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ الذي أوجبه الرسول بقوله: "من رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده؛ فإن لم يستطِع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه".

    وإن من أهم وسائل إنكار المنكر أن ينكره النائب عن الأمة الذي يتلقَّى الناس عادةً وتتلقَّى الحكومات وذوو الرأي كلامه بالقبول، وتنشره وسائل الإعلام على كل صعيد.

    ومن ثم كانت المشاركة في الانتخابات إدلاءً للصوت نوعًا من الجهاد الأكبر؛ لأن فيها جهدًا كبيرًا يُبذل لخدمة لإسلام والوطن وسائر الناس أجمعين، وفيها كذلك رفعٌ لبعض الضرر عن الأمة، وكذلك إزالة بعض المنكرات من حياتها ضمن الحدود التي يستطيعها النائب الذي يتقدم إلى ذلك المجلس التشريعي.

    والمشاركة في الانتخابات جهاد أكبر؛ لأنها فريضة الوقت، فقضية الإسلام اليوم هي انحراف كثير من الحكومات عن دين الله تعالى، وعن شريعة الحق، وشيوع الفساد في كثير من جوانب الحياة في مجالات الدولة، والجهاد الأكبر هو في إصلاحهم والاستبدال بهم، والمشاركة في الانتخابات هي الوسيلة المعاصرة الآمنة التي تدخل في حدود الاستطاعة، والذي لا يشارك في الانتخابات يفوته القيام بهذا الواجب، وإن كان يقوم بواجبات أخرى لكنها ليست بديلةً فيما نرى عن المشاركة في الانتخابات، وأية أنشطة أخرى لا تزيل عن المتخلِّف إثمَ التخلُّف عن هذه المشاركة، فالقائم بهذا الأمر له أجرُه والمتخلِّف عليه إثمه، والله يقول تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)﴾ (الأنبياء).




    حكم شراء الأصوات في الانتخابات






    ما حكم أخذ مبالغ مالية مقابل الإدلاء بالصوت في الانتخابات، واقتران هذه الأموال بالتصويت لشخص محدد؟!
    * يجيب عن السؤال: الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب- من علماء الأزهر الشريف:
    إن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد.
    فإن الاختيار عن طريقِ الانتخاب المباشر أمر له خطورته في بناءِ الأمة وعلى كيانها، ويجب أن يوضع في مكانه الصحيح فوق المساومات، والبيع والشراء، ولا يجوز شرعًا أن يأخذ المسلم أجرًا على هذه الشهادة يقول الحق سبحانه ﴿وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ﴾ (الطلاق: من الآية 2).

    ولذلك فإن الرشوة حرام وسحت إلى يوم القيامة، وعملية شراء الأصوات، حرام شرعًا، بل خسة وانحطاط، وتدمير للأخلاق، وإهدار لرأي الناخب، بل واستهتار بالإنسان، وحين بعث رسول الله عبد الله بن رواحة رضي الله عنه إلى اليهود، ليقدر ما يجب عليهم في نخيلهم من خراج، فعرضوا عليه شيئًا من المال، يبذلونه له، فقال لهم "فأما ما عرضتم من الرشوة، فإنها سُحت وإنا لا نأكلها" رواه الترمذي، ويقول الحق سبحانه ﴿وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)﴾ (البقرة).

    وأجمع العلماء والفقهاء على تحريمِ هذه الأعمال ولعن من يتصف بها، كما حرم الإسلام على جميع المسلمين والمسلمات، سلوك هذا الطريق، كما حرم عليهم أن يقبلوا الرشوة إذا بذلت لهم، وقال رسول الله : "لعنة الله على الراشي والمرتشي" رواه أحمد والترمذي.

    وفي رواية للإمام أحمد والحاكم عن ثوبان قال: "لعن رسول الله- - الراشي والمرتشي والرائش"، والرائش هو الواسطة بين الراشي والمرتشي، لا بد أن نعلم أن شيوع هذه الأمراض في المجتمعات، يدمرها، بل يقضي عليها؛ لأنه يقدم من يستحق التأخير، ويؤخر من يستحق التقديم، وتتحول المجتمعات إلى مجتمعات نفعية بلا خلق وبلا ضمير، ولا تؤدي الواجب، بل تعيش على الحرام والسحت، وأكل أموال الناس بالباطل، وكل هذا حرام.

    ومع انتشار ظاهرة الرشوة- المحرمة إلى يوم القيامة- خاصة في فترات ومواسم الانتخابات، أصبح السعي إلى شراء الأصوات هو الأصل وموضع الاهتمام بدلاً من القيام بخدمة المواطنين والوطن، والعمل على راحتهم، وتوفير فرص العمل المناسب والعمل الشريف لهم.

    وهنا يضيع الأكفاء والأعلم والأنفع لأمته الذي يستطيع أن يقوم بهذا الواجب في الدفاع عن حقوقه؛ لأن الأصوات امتلكها من يملك الدرهم والدينار، بصرف النظر عن أي اعتبار آخر!

    والصوت أمانة وشهادة وتزكية، والمشاركة في الانتخاب واجب وطني وشرعي، والهدف من الانتخاب اختيار الأصلح الذي يسهر على مصالح الأمة ويعمل على جمع كلمتها ورقيها، وسعادتها، ويجنبها الزلل، ويتبنى قضاياها.

    ويجب الاهتمام في إعطاء الصوت لمن ينادي بالعودة إلى عزة هذه الأمة، وسيادتها، واستعادة كيانها ومكانتها بين الأمم، فإن لم يوجد مثل هذا الصنف فيحاول أن يختار الأفضل، الذي يحرص على نشر الخير، ودفع الضرر والفساد، ورعاية الأمانة وتحمل المسئولية، أما إعطاء الصوت على أساس القبلية والعصبية للمرشح دون معرفة حال من نشهد له ونزكيه، فهذا أيضًا عمل غير سليم، فالمسلم صاحب الوعي السليم، والفاهم لدينه، لا يتعصب إلا للحق، ولا يقف إلا في صف العقلاء الراشدين، ولا بد من تجنب من يسيء لأمته، ويهدر مصالح وطنه، وهو مأجور بهذا الخلق الكريم، يقول الحق سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)﴾ (الأحزاب).

    و الله الموفق

  2. #2
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,136

    افتراضي


    حكم المشاركة في تزوير الانتخابات




    أعمل موظفًا في الإدارة المحلية بإحدى المحافظات، ودائمًا يتم اختيارنا للمشاركة في متابعة الانتخابات، وكما هو معروف فإن الانتخابات تتم فيها عمليات تزوير دون إردتنا، فما حكم الشرع في ذلك، خاصةً وأننا على أبواب الانتخابات وأستشعر الحرج من الأموال التي سوف أتقاضاها مقابل الإشراف على الانتخابات؟!



    * يجيب عن السؤال فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن البرّ، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالمنصورة جامعة الأزهر الشريف:



    إن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ..

    إن من أعظم صور الغش وأشدِّها جرمًا تزوير إرادة الأمة، وهو ما يفعله كل من شارك في تسويد بطاقات الانتخابات أو أمر بذلك أو رضي به ولم ينهَ عنه، فقد ذمَّ الله تعالى من ركَن إلى ظلم الظالمين، فقال: ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (113﴾ (هود)، فمن لم يستطِع منع هذا المنكر فلا أقل من أن يكرهه ولا يرضى به، فذلك أضعف الإيمان كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري سمعت رسول اللَّه يقول: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".



    ويشتدُّ هذا الجرم إذا تقاضى القائم به أو الراضي عنه أموالاً للقيام بهذه الجريمة المنكرة، فالعضو المنتدب كرئيس لجنة أو مساعد إن قام بالتزوير أو رضي به فهو آثمٌ وآكلٌ للحرام ومتعاطٍ للرشوة الملعون آكلها وموكلها والوسيط بينهما.



    وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا".. وفي جمعه بين من حمل السلاح على الأمة وبين من غشها دلالةٌ واضحةٌ على عظم الجريمة التي يرتكبها كل من غش الأمة أو ساعد على غشها.



    أما من تمَّ الضغط عليه ولم يستطع التخلص من ذلك أو لم يتمكن من التحايل للهرب منه، أو تعرض لتهديد لا يحتمله في نفسه أو أهله ونحو ذلك فهو معذورٌ؛ لأنه واقعٌ تحت الإكراه، وقد أخرج ابن ماجة وغيره عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول اللَّه : "إن اللَّه تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".


    م ن ق و ل

  3. #3
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    1,318

    افتراضي

    الدكتور عبد الرحمن البر رجل محترم .. والقضية بالفعل مهمة
    جزاكم الله خيرا

  4. #4
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,136

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr.A7med مشاهدة المشاركة
    الدكتور عبد الرحمن البر رجل محترم .. والقضية بالفعل مهمة
    جزاكم الله خيرا

    جزانا الله و إياكم

    لكن هذه الفتوى ليست خاصة ب أ. د / عبد الرحمن البر فقط

    لكن هناك أكثر من عالم أجمعوا على هذا الرأى

    و منهم العلامة : ابن عثيمين


    أنا أرى أن الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً, لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر, أتباع كل ناعق, فلابد أن نختار من نراه صالحاً
    فإذا قال قائل: اخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك, نقول: لا بأس, هذا الواحد إذا جعل الله فيه بركة وألقى كلمة الحق في هذا المجلس سيكون لها تأثير ولابد لكن ينقصنا الصدق مع الله, نعتمد على الأمور المادية الحسية ولا ننظر إلى كلمة الله عز وجل
    ماذا تقول في موسى عليه السلام عندما طلب منه فرعون موعداً ليأتي بالسحرة كلهم, واعده موسى ضحى يوم الزينة -يوم الزينة هو: يوم العيد؛ لأن الناس يتزينون يوم العيد- في رابعة النهار وليس في الليل, في مكان مستوٍ, فاجتمع العالم، فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام: {وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى } [طه:61] كلمة واحدة صارت قنبلة,
    قال الله عز وجل: { فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } [طه:62] الفاء دالة على الترتيب والتعقيب والسببية, من وقت ما قال الكلمة هذه تنازعوا أمرهم بينهم, وإذا تنازع الناس فهو فشل, كما قال الله عز وجل: { وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا } [الأنفال:46] { فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى } [طه:62].
    والنتيجة أن هؤلاء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى صاروا معه, ألقوا سجداً لله, وأعلنوا: { آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } [طه:70] وفرعون أمامهم, أثرت كلمة الحق من واحد أمام أمة عظيمة زعيمها أعتى حاكم.
    فأقول: حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق والصواب سينفعون, لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجل, أما القول: إن البرلمان لا يجوز ولا مشاركة الفاسقين, ولا الجلوس معهم, هل نقول: نجلس لنوافقهم؟ نجلس معهم لنبين لهم الصواب.
    بعض الإخوان من أهل العلم قالوا: لا تجوز المشاركة, لأن هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف, هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟! نعم ليقيم المعوج, ويعدل منه, إذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية.


    للاسمتاع للفتوى
    http://www.3llamteen.com/index.php?o...1188&Itemid=68

  5. #5
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    450

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

المواضيع المتشابهه

  1. الانتخابات ... رؤية شرعية
    بواسطة متفائل في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 27-11-2010, 12:46 PM
  2. نتائج الانتخابات السنويه لاسره (فيرونيكا)
    بواسطة MaHoRa في المنتدى فيرونيكا
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 25-09-2008, 07:22 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •