السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
سماءٌ لا عماد لها و أرضُ .. تسير و فوقها قِمَمٌ روابي
فضاءٌ لا انتهاء له و شمسُ .. تضيء بحُسْبَةٍ بين السحابِ
فشُدَّ كيانك الأدنى لربٍ .. تنالَ بقربه شَرَفَ الجَنابِ
طويلُ الشوقِ يبقى في اغترابِ .. فقيرٌ في الحياةِ منَ الصحابِ
و منْ يأمنكِ يا دنيا الدواهي .. تدوسينَ المصاحبَ في الترابِ
و أعجبُ مِن مُريدكِ و هو يدري .. بأنك في الورى أم العجابِ
و لولا أن لي معنىً جميلاً .. لبِعْتُ المُكْثَ فيها بالذهابِ
رأيتُ الله في ذا الكونِ ربًا .. جميعُ الكائناتِ لَهُ تحابِّ
شواهدُ أنه فردٌ جليلٌ .. على رغم المجادل بالكِذابِ
تأملْ قدرةَ الرحمنِ و انظرْ .. سيهديك التأملُ للصوابِ
و مُدَّ الطرفَ في كل النواحي .. سؤالك سوف يرجِعُ بالجوابِ
تفَيَّأْ من ظلالِ الأرضِ حينًا .. و لا تغْتَرَّ يومًا بالسرابِ
و قفْ فوق القبور فرُبَّ ذكرى .. ستحمدها و تأوي بالإيابِ
و رتل نغمة القرآن تلقى .. يباعِدْكَ الثوابُ عن العقابِ
و تابع مرسلاً هادٍ حكيمًا .. أشعَّة حكمةٍ من كل بابِ