أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكـا
من الحسن حتـى كـاد أن يتكلمـا
وقد نبه النيروز في غلس الدجـى
أوائل ورد كـن بالأمـس نومـا
يفتقهـا بـرد الـنـدى فكـأنـه
يبث حديثـا كـان أمـس مكتمـا
ومـن شجـر رد الربيـع لباسـه
عليه كما نشـرت وشيـا منمنمـا
أحـل فأبـدى للعيـون بشـاشـة
وكان قذى للعين إذ كـان محرمـا
ورق نسيم الريـح حتـى حسبتـه
يجـيء بأنفـاس الاحبـة نعمـا
فما يحبس الراح التي أنـت خلهـا
مـا يمنـع الأوتـار أن تترنمـا
وما زلت شمسا للندامى إذا انتشـوا
وراحوا بدورا يستحثـون أنجمـا
تكرمت من قبل الكـؤوس عليهـم
فما اسطعن أن يحدثن فيك تكرمـا