يا حلمى طر ماذا تنتظر !
قد كنا يوما
نهوي تخاطيف الرياح
ونشتاق كصبيه للمطر
قد كنا يوما
نشتهى شهو الصغار
كطير تهدهده الأنامل
وتشعره بالأمان إذا المطر حضر
...................
قد كانت أجفاننا تلهيها النعاس
ولا نشعر أين ما يغلبنا النعاس بالخطر
................
قد كنا ننظر للطير المسافر فى الأفق
ولعودته على الشاطئ ننتظر
وإذا ما حل المساء
نراقب الفلك المبتعد فى شغف
على ضوء القمر
وإذا ما غاب تشهد خدودنا الدموع
على الصديق المستدر
....
كنا لا نعى ماذا يخلقه الرحيل
ولماذا المنتظر للمسافر يفتقر
..........
وقد كنت مثلك اشتهى
واسطر ما اشتهيه على الورق
واليوم تحكى دمعتى عن ورقة جديدة
الصندوق معها ابى أن ينغلق
..............
قد كنت مثلك اشتهى
دفء الشتاء ورسوم الرمال
وألوان الشمس إذا اشعتها
على حبات الماء سقط
.........
قد كنت مثلك اشتهى
عمرا مديدا بلا خوف أو أرق
.............
فى الصغر
كنا إذا استعصى الحلم فى صحونا
النوم كان سبيلنا
نري الحلم فى نومنا ونبتسم
وفى الصباح نحكى لغيرنا
كيف ضحكنا بنومنا على نهار متكبر
لحلم الصغار احتقر
...............
قد كنا صغار
كنا بعد لم نتعلم فى أمانى الحياة الغرق
واليوم صرنا نخشى أحلامنا
حتى إذا الحلم صدق
............
كنا صغار
نشتهى شئ صغير
ويفرحنا شئ صغير
وكأن الفرح شخص على الباب لنا منتظر
كانت قلوبنا تبحث عن
السعادة حتى فى الهشيم المحتضر
...............
كنا صغار
لا نعرف مع الحلم ملل أو ضجر
وها هو يعاودنا العشق القديم
لحلم اصتعناه أمس على الورق
يحكى بصوت مختنق
عن جريح
بين الضلوع مستتر
............
وكبرنا لتنتحر الأمانى
وتتعود على الرحيل ....... على السفر
وألفنا الفرح يهرب مننا
فكيف لا يهاب الحزن المنتصر ؟
فيا حلمى طر ماذا تنتظر ؟
ودا بمثابه مساء الخير بتاعي في المنتدي الادبي
فمساء الخير