السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السعاده غايه نسعى اليها جميعا ولكن لو تاملنا للحظات في مفهوم السعاده لوجدنا ان لكل منا رؤيه مختلفه للسعاده فمنا من يرى السعاده في الغنى ومنا من يراها في الستر ومنا من يراها في الصحه ومنا من يراها في المعافاه من الابتلاء ومصائب الدهر ولكل منا وجهه نظره التي تصور له ان مفتاح سعادته يكمن خلف تلك الاشياء ولسنا هنا بصدد ترجيح احد الاراء على الاخر ولكننا بصدد ان نهمس في اذنك همسه السعاده الحقيقيه تكمن في رضا الله عز وجل عنك في احساسك بان كل عمل تقوم به انما هو سبيل تتخذه قربه من الله عز وجل فهذه لفتات رقيقه من قيم انسانيه اتخذها اصحابها قربات وطاعات من المولى عز وجل ووجدوا فيها معنى السعاده ..................
قطعه من الحلوى
تُصِرُ في كُلِ مَرةٍ ..,
على أن تبتاع من مَتجـرٍ قَريبٍ لهم كيساً من الحلوى
على الرغم من أن أبنائها شارفوا على إنهاء سنواتهم الـ (جامعية)
وحتى منزلهم الصغير يخلو تماماً من عَذُوبَةِ شَغب الأطفال
أثارَهُم الفُضُول فَسَئَلوها لِمن ؟ ولِماذا ؟
سَكَتت لوهلة ..تبسمت ..تنفست الصعداء ثم قالت :
هي لهُم .. لَهُم وحدهم ..,
لا تكاد تسمعُ أُذُناي صَوتَ طِفلٍ يبكي ويشكي في أي مكان
إلا وتتسارع له خُ ـطاي حتى أقِفَ أمامه ..,
يَنظُرُ إليَ بعينِ الحائرِ المُستغرب ..,
فأُخرِجُ لَهُ مِن حَقيبَتي قِطعةً مِنَ الحلوى
تبدوا لَهُ حينها كلؤلؤةٍ أو حتى كجوهرهـ
أُقدِمُها له على طَبَقٍ مِنَ البسمات ..,
ثم أمسحُ بيدي على رأسه
تكادُ الدُنيا لا تَسَعُني حين يبسُم ثغرُهـ وتَجِفُ دمعاته واحدةً تلوَ الأُخرى
تُقَبِلُني بَعدَها عيناهُـ إمتناناً ..,
والله تلك َ هي السعاده
ففي الحيث الشريف عن خير الخلق اجمعين انه قال ( « أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربةً ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته ، ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة ، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام ، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل » [ رواه ابن أبي الدنيا وحسَّنه الألباني ] .
زائر الليل !!!!!!!!!!!!
لا يروقُ لهُ أن يتنزَهَـ إلا بفقيرِ الأحياءِ ومُظلمها !
يترُك اسرته في عطله نهايةِ الاسبوعٍ لبعض ِ الوقت ليستمتع هو هناك
وأين المتعه ؟؟ وأنتَ تمشي على أرصفةٍ مهدمة ..وتحتَ ضوءِ القمرِ حيثُ لا كهرباء
سَبَقَ السُكُوتُ مجدداً حديثه وكأنه يستَعذِبُ بالتفكير :
تكفيني أنا إبتساماتُ أولئك الفُقراء ..,
والله لها رونق وجمال منقطعُ النظير
فلا تجد لها مستقرا سِوى القلب ..,
قلبُ ُ لطالما تَجَرٌعَ الألم ..ولا يشتاق إلا للـ (الراحة)
للراحةِ فقط ..,
أُخرِجُ مِن جَيبي بِضعَ دُريهمات أحمِلُ بها عَنهُ قليلاً من همه
وبعدها .....,
ترتفعُ تلكـَ اليدين المرتعشتين لتُطربَني بدعاءٍ خالص
لطالما والله فرٌجَ كربي ..,
لطالما أزاحَ عن قلبي هَمي ..,
تلك والله هي السعادهـ .
الى صاحب هذه القصه هنيئا لك ما تحسه من راحه واطمئنان وابشر بخيري الدنيا والاخره مصداقا لقوله"ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً. وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..........)
عيون ساهره !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في ظُلمةِ الليلِ وبعدَ يومٍ طويلٍ ملئته ُ الأحداث
قد لا يكونُ هُنَالِك أجمل من وسادةٍ ناعمةٍ تُلقي عليها هُمومك بل تنساها
تستلقي ..تنامُ قريرَ العينِ واجمل ُ الأحلامِ يداعبك
هو يرى ذلك عين الحرمان !
من أي شئ حرم ياترى ؟؟ وصفها بالـ(لذهـ)
لذة لا توصف ولن توصف بالكلمات فلا يعرف مَذَاقها إلا مُجرِبها
مصدرُها (رُكيعاتٍ) في جوفِ السكووون
تكونُ فيها وحدك معه .. ,
تناجي ..تبكي تتضرع و تسألُ رَبك الذي تُحب
وكررها كمن سبقه :
تلك الله هي السعادهـ
حقا هي سعاده ولذه كما وصفها فقد ذاق حلاوه الانس بالله فهنيئا له
قال تعالى ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً ) الفرقان،
ضياء الدروب ونور القلوب !!!!!!!!!!!!!
تحدث قائلا عن نفسه
انا لكم كضياءِ تلك الشُموع ..,
بل إ ن شموعي لا تَذُوب ُ ولاتنطفئ
أضيئُ القلب ..بل إني نورُ البصيرة
إسألوهم ..,
إسألوا حُفاظيٌ ماهم قائلون ؟
إسألوا متدبريٌ بماذا يشعرون ؟
فإن كُنتُ يوماً ما جُزءاً من حياتكم
فسأكونُ ذلكـ الجزء الذي يغمر القلب ومن جديد
سعادةً وهناءاااااااااااا..,
قال تعالى (.وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا.)
دمتم على طاعه الرحمن ورزقنا الله واياكم حبه وحب من احبه ولذه الانس به والشوق الى لقائه