همست و قد سكنتْ إلى صدري
"أحبك َ"...
ثم أرختْ سحرَ عينيها إلى وجهي
و قالت : لا..
" أحبكَ " ليستِ الشيءَ الذي يجتاحُ صدري
لا و ليست ذلك النهرَ الذي يجري و يجري
إنني أحتاجُ آلافَ الأغاني
و الليالي
ربما نبتتْ على شفتي ورودٌ
أو لعلّ بمقلتي تتزاوجُ النجماتُ يوماً
حينها..أرنو إليكَ
و أستبيحُ لصدركَ المفتوحِ من لغتي حروفاً
نورُها يكفي لبعض ٍمن لهيبي و احتراقي...
حين تُدنيني إليكَ
و حين تقصيني حبيبي
كانت كقلبِ الزهرِ..تبدو
حين تدنو
و اختلاجٌ يعتريها مثلُ طفل ٍجاءَ صوبَ الأمِّ يعدُو
و عبيرُها حلمٌ
و ضجةُ قلبها بالقلبِ تعلو
فمددتُ كفي نحوها
و ملكتُ أحلامي التي نامتْ بعرضِ جبينِها
أسدلتُ روحي فوق ثورة روحها
و أرحتُ بركاناً من الأشواقِ كمْ عَصَفَتْ بها
و همستُ :يا كرْماً من العشقِ المسافرِ في دمي..
يا من أتت بالفَجر ِعندي..إنني
فتّشتُ هذا الكونَ عن عينيكِ..حتى في السماءِ وجدتهُا
وو جدتُ عمري بينها
وو جدت تلكَ
"أحبك َ"
أحلى حديثٍ في الهوى
فدعي الحروفَ تذوبُ في جوفِ المعاني
و اهدئي
فالقلبُ يرشفُ في عيونكِ من حديثٍ
..كمْ روى
سكنتْ إلى صدري و قالت..كمْ "أحبُّك"..