بسم الله الرحمن الرحيم
دخلت اليوم المنتدى الأدبى لأول مره .. و أعجبت بشده ب "عفواً " و التى كتبتها د/lovely princess ليس فقط لإتقانها فى إختيار الألفاظ و المعانى و الصور الجماليه و لكن أيضاً لإختيارها لموضوع واقعى بشده ..
و بعد تفكير قررت أن أول مشاركه ليا فى المنتدى تكون قصيده يكون فيها رد الشاب الذى تحدثت عنه د/lovely princess فى "عفواً" على هذه الفتاه ... تقمصت شخصيته و توقعت رد فعله هل سيتخلى عن حبه بسهوله؟ هل سييأس ؟ أم ماذا سيفعل ؟ ..
كتبت تلك الابيات التى بين يديكم و أرجو منكم ان تخبرونى رأيكم بصراحه ( و طبعاً لو فى نقد بناء انا برحب بيه ) .. اسف طولت عليكم .. و الآن مع " عفوا ؟؟؟!!!!" و إن شئتم أسموها " عتاب و إعتذار" .....
<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>
عفواً ؟؟ أأصبح صوتى الآن مزعجاً ؟
و رحيلك صار واجباً ؟
ما عدتِ تحتملينى ؟
ماعدتِ تشتاقين إلى ...
و بسببى أنا فارق النوم عيناكِ
و راحة ضميرك و هدوء النفس جفاكِ
..............
ما عاد يلهمك صوتى بأحلامنا سوياً ..
ما عاد ينشيكِ شِعرى
و يسمو بكِ إلى الثريا ؟
ما عاد لكلماتى فى فمكِ طعمٌ
ما عدتِ تشعرين ما به أشعر ؟
و ما عدت تألمين إن مسنى جرحٌ؟
.............
أرتاح الآن قلبك ؟؟
بعد أن قطعتى كل رسائلى
بعد أن قطعتى تلك الشرايين
الشرايين التى تحمل الحياة إلى جسدى
تلك الحياة التى سكنت قلبى
تلك الحياة هى أنتِ
.......
نعم .. ما كان قلبى نابضاً إلا بروحك
روح ملاكٍ سكنت قلبلاً عليلاً
بثت فيه الحياةَ
فصار لها ذليلاً
..........
عسى أساريرك الآن متهلله
بعد أن سال دمى ...
و تقطعت الأنفاس ...
و أوشك القلب النابض ان يتوقف...
و غمر فيض الدمع عينى ..
و ما وجدت منكِ لعذرى التماس
.........
مزقتِ قصيدتى و ألقيتِ قلادتى ؟
تلك القصيدة التى كان مولدها يوم ولادتى
يوم أن بحت بمكنون صدرى
و ما أخفاه القلب عنك طول السنين
يوم أن عرفتى بحبى
و كيف أضنانى الهوى و الحنين
.... و تلك القلادة التى جمعتُ حباتها بيدى
كانت كباقة وردٍ
جُمع زهراتها من خير ما جادت به البساتين
و نظمتها بيدى ساهراً ليلى
أحكى لقمر الليل و نجوم السماء
عن نجمة ..
عجز عن وصف حسنها الحكماء و الشعراء
و كيف أنى سأهديها القلاده
و أمنحها مفتاح قلبى .. فلها عليه السياده
......
.. حقاً ؟؟ أمزقتِ الدفتر الوردى ؟
.. قد تصفحتُه يوماً ..
و رأيت صورة الطفله
هى حقاً تشبهك
و لكنى ما أردتها أن تحمل ملامح شخصيتى
أردتها فقط أن تكون أنتِ ..
و أنت فقط ... فى كل شيئ
.. فى الحسن و الجمال
فى روعة إحساسك و الخيال
فى تألق شعرك حين يداعبه النسيم
فى صوتك الذى طربت له الروح ,فصار لها نديم
فى كلماتٍ من فمك عطرةٍ كالمسك .. لم أجد لها مثيل
فى حسن أخلاقٍ شهده العالمين.. و ما احتاج منى دليل
......
أنت تشكين فى ذلك ( الحب ) ؟؟
ألم يكن حباً ....؟؟
بلى , كان حباً و لكنه الأول لى ...
و أقسم لكِ .. لم أشاء أن يكون البدايه
لسلسلةٍ من روايات حبى ..
بل أردته أن يكون منه البدء ..
و إليه المنتهى ..
أردتك أن تكونى أول و آخر امرأةٍ أحببتها ..
...........
أنتِ تعلمين الحياة و ما فعلت بنا
كيف أعرضت عنا بوجهها
و نشرت فوقنا الغمام
و كيف الحزن منا دنا
حتى عم الظلام
و غاب عنا الضياء و السنا
و كيف هجَرَنا الرفاقُ و غابوا عنا
و كيف أن ورد الربيع إقتطفوا ورقه
و ما أبقوا سوى الشوك لنا
و كيف لما أحس كلٌ منا يد الآخر فى يده
فارقتنا الأحزان و طاب جرحنا
و كيف لما التقى الأمل فى نظراتنا
سكنت القلوب و جف دمعنا
..........
عزيزتى .. نعم عزيزتى ... و إن هجرتِنى
حتى و إن تخليتِ عنى ... عزيزتى
حتى و إن أحرقتى الفؤاد ,و سلبتى اللب ,و أرقتى دمى ... عزيزتى ...
كنا صغاراً مراهقين ...
لنا من الأخطاء ما منه نتعلم ..
و مما تعلمنا ما أصبحنا به ناضجين ...
إن لم يكن حباً ... ما كان القلب يهواك على مر السنين
مضت الأيام و ما انطفأ قنديل الحب بداخلى
و ما هدأت تلك النار يوماً
فبالله عليكِ لا تجعلى ذاك الحب قاتلى
......
عزيزتى ... حينما كنا معاً
أعطيت إليك كل ما لدى ...
حتى إذا ما تركتِنى
ما بقى لى شيئٌ
فالقلب فضاءاً خاوياً .. و صحراء جرداء
و الروح سماء مظلمةً ... و بحر ما به ماء
......
عزيزتى .. أ إلى الرجوعِ من سبيل ؟
أما يكفيكِ ما عانيت من البعد بعد الرحيل ؟
أما يرضيكِ ألمى و غربتى و جروحى
و إنفطار قلبى و وحدتى وتمزق روحى
ألا تلمسين سماء عالمى ليُشفى القلب العليل ..
إن شاء له العلى الجليل ..
ألا تهمسين بأذنى .. و لو بالنذر القليل ؟؟
ألا تنظرين إلى .. لتشرق شمسى بعد ذاك الليل الطويل ...
...........
عزيزتى .. تعلمتُ من الماضى ...
و عرفت أخطائى ...
و إن لم يبقى من ذكرى عندكِ شيئ جميل
فعلى الأقل .. تذكرين وفائى
.........
نعم ... أنا ماعدت "أنا" الماضى ...
لم أعد ذاك الذى بنفسه يفكر فقط ...
و لن أعود لمثل هذا .. قط ..
ليس هناك أولويات .. فأنتِ أولوياتى
أنتِ تؤام روحى .. و ملكة عرش حياتى
.....
نعم تغيرت .. و عندى لكِ الدليل
و أستحلفك بالله .. لا تقولى فات الأوان
فما لم ندرك بالأمس .. لابد أن نتداركه الآن
و إن لم يغفر الله لعباده .. ما اشتم واحدٌ منهم رائحة الجنان
.........
..الله أُشهِد...
و كل من يعرفونى ...
و كل من تعرفين ...
أنى ( أحبك) ...
يشهد علىَّ الناس و رب العالمين
..............
نعم أقولها الآن بأعلى صوت
.. لم أعد اخشى الناس
لا خفاء بعد الآن
فحبك عندى يقين
أهديكِ قلبى سكناً .. يا جوهرتى
و أنا على صون لؤلؤتى أمين
... عزيزتى ... أناديكِ بأعلى صوتى
فهل أنت سامعةً؟ ( و هل بما أشعر به تشعرين ؟)
2009 - 11 - 7
بقلم : أحمد