النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مهارات التنمية البشرية في السيرة النبوية

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي مهارات التنمية البشرية في السيرة النبوية

    يقول الله سبحانه وتعالى : (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)

    إن مهارات النتمية البشرية من الموضيع الحديثة التى أهتم بها المعاصرون لتطوير الأداء و تحقيق الانجاز على أعلى المستويات....وسوف نتعرف الأن على بعض المهارات التي أمتلكها النبى الكريم وأستخدمها فى خدمة الدعوة الأسلامة وهي تعتبر إحدى جوانب عظمة و تميز الشخصية...والتي لم تنل حقها من الدراسة والتحليل وكذلك هي محاولة للمدربين في هذا المجال بضرب الأمثلة العملية على هذة المهارات بشخص نبينا الكريم التي تنبع من ثراثنا الأسلامى الأصيل بدلا من أستخدام أمثلة غربية وغريبة عن تراثنا و ديننا...

    إن مهارات النتمية البشرية التي أستعملها النبى الكريم كثيرة جدا وجدير أن أختار بعضها في الحديث عنها كما يلى...

    التخطيط الأستراتيجي و إدارة الذات و فن الاقناع و أتخاذ القرار وحل المشكلات وفن الحوار و الأستماع و التركيز والتوازن و التغير وفن الأتصال و التحفيز و إدارة الأولويات وأكتشاف الطاقات والمرونة والحسم وفن القيادة الفعالة وغيرها.

    وسيتم عرض أمثلة وتطبيقات عملية على سيرته بعد أن نقدم نعريف لكل مهارة من هذة المهارات.

    وأود أن انبه أن الرابط بين المهارات وأحداث السيرة هو أجتهاد ..وإن أصبت فمن الله ...وإن اخطأت فمني ومن الشيطان.

    سنبدأ الحديث عن اهم هذة المهارات وهي:مهارات التخطيط الأستراتيجي فالتخطيط الأستراتيجي عبارة عن قرارات ذات أثر مستقبلى وعملية مستمرة ومتغيرة ذات فلسفة إدارية ونظام متكامل.

    وفي حالة استقراء السيرة النبوية نجد تفكيرة وتخطيطه أستراتيجي له صفة التميز أذ ان نجاحاته المتتالية حتى وفاته علية الصلاة والسلام تدل دلالة واضحة أن هناك خطة واضحة المعالم بعناصرها و خطواتها و أن هذا النجاح ليس عفويا و أن تصرفاته ليست ردرود أفعال تتحكم فيها الظروف كما لا يمكن أن تؤدي عدم التخطيط إلى ما حققه من إنجاز عظيم..

    و أول خطوة: في الخطة الأستراتيجية هي تحديد الرسالة وهي عبارة عن مهمة ذات صيغة عامة غير مقاسة تعتمد على القيم والمبادئ التي نؤمن بها ونعيش من أجلها ولا تنتهي إلا بالموت..

    فرسالة النبى هداية البشر إلى العقيدة الخالصة والشريعة الصحيحة.

    ومدار سيرته كلها هي تحقيق هذة الرسالة التي بدأها بعد أختيار الله له رسولا إلى الناس إلى ان توفاه الله عز وجل ..

    وثاني خطوة: فى الخطة الأستراتيجية هى تحديد الاهداف التي تحقق الرسالة عمليا والهدف هو النتيجة المعيارية المدحدوة والمراد تحقيقها في زمن معين.


    وقد كان لنبينا أربع استراتيجيات سعى إلى تحقيقها وهى..

    1- تبليغ ما ينزل عليه من الوحى

    2- أن يدخل الناس في دين الأسلام

    3- تكوين دولة الأسلام والعمل على امتدادها و توسيعها

    4- تربية الجيل المؤمن القيادي الذي يحمل الدعوة في حياته وبعد وفاته

    هذة الأستراتيجات شكلت رؤيته الدعوية وفي أجمال رؤيته (تبليغ الوحى و إسلام الناس وتكوين الدولة وتربية الجيل المؤمن).

    ولتحقيق الرسالة والرؤية والأهداف واجه النبى تحديات كبيرة متمثلة في أعداء الدعوة وهم ستة أصناف وهم ..

    قريش و القبائل العربية والمنافقون واليهود والفرس والروم...

    وقد حدد النبي أستراتيجية خاصة للتعامل مع كل صنف منها في طبيعة التعامل معها بهدف التفوق عليها...

    مع قريش فى العهد المكى (دعوتهم إلى الإسلام ومحاولة أن تكون مكة المكرمة نواة الدولة الأسلامية)...وأما في العهد المدنى (العمل على أخضاع قريش لدولة الإسلام في المدينة).

    ومع القبائل العربية دعوتهم إلى الإسلام و التحدي الحاسم لحركاتهم العسكرية ضد الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة.

    ومع المنافقين العمل على أصلاحهم والمرونة في تحمل التصرفات العدائية مع علاج تداعياتها حتى لا يقال (أن محمد يقتل أصحابه).

    ومع اليهود دعوتهم إلى الإسلام والعقوبة الحاسمة الرادعة عند أظهار العداوة

    ومع الروم دعوتهم إلى الإسلام والمواجهة العسكرية لتحركاتهم أو تحركات الموالين لهم العدائية.

    ومع الفرس دعوته إلى الإسلام والعمل على هداية وكسب نصرة الولادة الموالين في الجزيرة العربية.

    فاستطاع تدريجيا أن يقضي أو يقلص خطر هذة التحديات التي تمنع تحقيق الرؤية ونجح قرب وفاته أن ينجز هذه الخطة الأستراتيجية بأعلى متسوى لها.

    والنجاح هو تحقيق وأنجاز ما تم التخطيط له والسعي إليه.

    ولا شك أن قيمة التخطيط العملي هو المخطط لها ..ولذا نجده نجح في إنجاز الأستراتيجياته نجح بالقيام بتبليغ جميع ما أنزل الله عليه..قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). وفي خطبة حجة الوداع سأل رسول الله الناس: (ألا هل بلغت) فردوا: نعم فقال: اللهم فأشهد.

    وثانيا: نجح في إسلام الناس فبعد فتح مكة دخل الناس في دين الله افواجا ... يقول الله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا).

    وثالثا: نجح في تكوين دولة الإسلام الأولى في المدينة ثم توسيعها لتشمل جميع أنحاء الجزيرة العربية.

    رابعا: وينجح النبى أيضا في تربية جيل الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين وهو جيل فريد في إيمانه و أخلاقه و قدراته القيادية فينجح هذا الجيل في في تحقيق أهداف الدعوة و الدولة الإسلامية خلال حياة النبي وبعد وفاته ..... ثم ينجح هذا الجيل بعد القضاء على الردة في الانطلاق للفتوحات الإسلامية ونشر دعوة الإسلام و توسع رقعة البلاد الإسلامية لتشمل في نهاية عهد الراشدين بلاد مصر والشام والعرق وإيران وغيرها بالأضافة إلى الحصر المطلق على تطبيق أحكام الدين في هذه الدولة.

  2. #2

    افتراضي

    عقلية كعقلية محمد لجديرة بان تحتل المرتبة الاولى لتكون القدوة و المثال الجدير بالاحتذاء بالنسبة لكل من له عقل و يحاول النهوض و السمو و العلو و الوصول للكمال بنفسه و بشخصة.

    فالتخطيط الاسترتيجى الذى قد اتبعه سيد الخلق و سيدى محمد فى الدعوة و فى النهوض و نشر رسالة الحق للعالمين يكاد ان يجعل اى بشر يقف كالابله ليتعلم و كالجائع الذى قد سال لعابة فى محاولة نتيجة طيب هذا القول و الفعل ..............
    انها حقا لعبقرية صنعها الخالق

    وقد اختارَ بعضُ الْمُنصِفِين من عُلماءِ الغربِ نبيَّنا محمَّداً ليكونَ أعظمَ السياسيِّين الذين عرفَهم التاريخُ الإنساني: من حيث تربيةُ الآخرين على مكارمِ الأخلاق، وحسنُ التعاملِ معهم، وقوةُ التأثيرِ فيهم، والقدرةُ على إقناعِهم، وزرعُ محبتِه في قلوبهم، ومشاركتُه لهم في أفراحِهم وأتراحِهم، وحسنُ إدارتِه لِدينِهم ودُنياهم، كما قال مايكل هارث في كتابه (الخالدون مائة): "إنَّ اختياري لمحمد ليكون رأس القائمة التي تضمُّ الأشخاصَ الذين كان لهم أعظمُ تأثيرٍ عالَمِيٍّ في مختلَفِ المجالات، ربما أدهش كثيرًا من القراء، ولكنْ في اعتقادي أنَّ محمدًا كان الرجلَ الوحيدَ في التاريخ الذي نجح بشكلٍ أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي".
    وقال كذلك: "لقد أسَّسَ محمد ونشرَ أحدَ أعظمِ الأديانِ في العالم، وأصبحَ أحدَ الزعماءِ العالَمِيين السياسيِّين العظام. ففي هذه الأيام وبعد مرورِ ثلاثة عشر قرنًا تقريبًا على وفاته، فإنَّ تأثيرَه لا يزال قويًا وعارمًا". وقال: "مِن وِجْهةِ النظرِ الدينِية الصِّرفة يبدو أنَّ محمدًا كان له تأثيرٌ على البشريةِ عبرَ التاريخِ كما كان للمسيح". وقال أيضا: "إنَّ محمدًا يختلف عن المسيحِ بأنه كان زعيمًا دُنيويًا فضلاً عن أنه زعيمٌ دينِيٌّ، وفي الحقيقة إذا أخَذْنا بعينِ الاعتبارِ القوى الدافعة وراء الفتوحات الإسلامية؛ فإنَّ محمدًا يُصبِحُ أعظمَ قائدٍ سياسيٍّ على مدى الأجيال"!

  3. #3
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    450

    افتراضي

    موضوع جميل جداااااا وجديد معانا فالقسم
    شكرا ليكو يادكاترة بجدد
    وطبعا سيدنا محمد القدوة لينا كلنا

المواضيع المتشابهه

  1. مقتطفات من التنمية البشرية
    بواسطة Al-Shaimaa في المنتدى التنمية البشرية وتطوير الذات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-01-2010, 03:01 PM
  2. السيرة النبوية
    بواسطة عاشقة الرحمن في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-01-2010, 03:35 AM
  3. من الاستغفارات النبوية
    بواسطة romaysaa في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-07-2009, 12:23 AM
  4. أقوى أمسيات التنمية البشرية .. وأسرة صناع الحياة
    بواسطة د/ياسمين العشري في المنتدى صناع الحياه
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 14-05-2009, 02:06 AM
  5. مهرجان التنمية البشرية الأول بجامعة المنصورة
    بواسطة عامر إبراهيم في المنتدى الجمـعيه العلميـه
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 26-02-2009, 07:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •