يخالني البعض أضحوكة
يتسامرون حولي بامتهان
يظنوني طفلة قد ضلت طريقها
لمنزل هادئ وسط بستان
يفكرون بأني قد خُلقت
لأجل أن أحيا الحياة كجماد
ألقاه صاحبه في مكان فاستكان
أو كدمية يلهو بها الطفل
فيسعد لحظات من الزمان
أو يحركها أحدهم - من خلف كواليس الحقيقة
فوق مسرح الأوهام- عبر خيوط يحركها بالبنان
يراني الكثيرون كمتسول قد ألقته الدنيا
بطريق بعضهم يطلب الإحسان
لكنهم لا يؤمنون بأنه مثلهم انسان
يتودد البعض إليّ يسألني أن أبادله الحنان
أن أبادله؟؟؟!!!! بل لكي أعطيه الحنان
البعض يسألني الأمان
يسألني اهتمام...يسألني احترام
يسألني انصات الآذان
لكنني سئمت تمثيل أدوار الحنان
أقنعتي المحلاه تهاوت في النيران
فقناع تلك الطفلة قد هوى
وبدت لهم شمطاء عجوز أصابها الحرمان
وهذه الدمية التي خضعت لكل الذل وكل الهوان
قد حان الوقت لتلعب دورها
الذي حلمت به عبر الأزمان
دور الشجاعة والتمرد
على كل القيود...دور العصيان
فتحررت من سجن قيود كبلتها...ودمرت القضبان
لكن تلك الطفلة أو هذه الدمية التي فجرت البركان
لازالت تحلم يوما أن ترسو سفينتها ببر أمان
ما زال حلم الحب يراودها كحلم بكوخ
لتائه في غابة بلا ظل ولا أغصان