صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: رسائل إسلامية - اقرأ وشارك

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    285

    افتراضي رسائل إسلامية - اقرأ وشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في الدراسة اتعلمنا كتير وتعبنا وفي الأجازة عايزين ناخد معلومات دينية جديدة أو حتى عارفينها لكن المهم اننا نتذكر حاجات مهمة ونحاول نبعد عن الغفلة وفي الساحة دي أحب إننا نشارك بمعلومات دينية منقولة من علماء بحيث إننا كل ما نفتحها تكون نيتنا طاعة الله وزيادة العلم الشرعي والتذكير والعمل بالموجود فيها
    وأحب تكون أول مشاركاتي عن الاستغفار من موقع صيد الفوائد وقمت باختصار ه وتعديله قليلا
    للاستغفار ثمار وفوائد وقطوف وفرائد منها أنه:
    1- سبب لمرضاة الرب واطمئنان القلب :
    الاستغفار سبب لمرضاة الرب وسكينة القلب ؛ لأن الله تعالى يحب عباده الأوابين التوابين , المستغفرين المخبتين .
    قال تعالى : \" { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة.
    وقال : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد.
    فهو سببٌ لصفاءِ القلب ونقائه، فالذنوب تترك أثرًا سيّئًا وسوادًا على القلب.
    كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إنّ المؤمنَ إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تَاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، فإن زاد زادت، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [المطففين:14] .
    (أخرجه أحمد (2/297)، والترمذي في التفسير (3334)، والنسائي في الكبرى (10251)، وابن ماجه في الزهد (4244)

    وعن الزبير: \"من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار\". صحيح الجامع حديث رقم (5955).
    قال المناوي في فيض القدير : \"من أحب أن تسره صحيفته\"، أي صحيفة أعماله إذا رآها يوم القيامة , لقوله تعالى : {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (90) سورة هود.


    2- سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات:
    الاستغفار سبب في تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات قال تعالى: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
    قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلى ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له . صحيح الجامع.
    عن زَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ
    يَقُولُ: « مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ » سنن أبى داود(1519) صحيح .
    ويَقُول اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { وَمَنْ يَعْمَل سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } ( سورة النساء / 110)
    وقال :{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) } [آل عمران/135-137]
    وكما في الحديث القدسي: \" يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ .
    - فِيمَا يَرْوِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ « يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي فَإِنِّي سَأَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَوْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا لَلَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً وَلَو عَمِلْتَ مِنَ الْخَطَايَا حَتَّى تَبْلُغَ عَنَانَ السَّمَاءِ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي لَغَفَرْتُ لَكَ ثُمَّ لاَ أُبَالِى » صحيح مسلم(6737 ) مطولا.
    وعَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي قال : (( ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له )) أبو داود والترمذي.
    3- سبب لقبول الدعاء واستجابة الرجاء:
    والاستغفار سبب لقبول الدعاء واستجابة الرجاء , قال تعالى : {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} (77) سورة الفرقان.
    وقال : {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } (61) سورة هود.

    قيل لما زار أحمد بن حنبل بغداد ولم يعلم أهل بغداد بحضور الشيخ وكان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الِكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت عنده ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، سمع الإمام أ حمد الخباز يستغفر ويستغفر ويستغفر ،ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ، يعلم فضل الاستغفار يعلم فوائد الاستغفار فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت لي ، إلا دعوة واحدة فقال الإمام أحمد : وما هي ؟؟فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إلي ك جراً .
    يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * * * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
    إن كان لا يرجوك إلا محسن * * * فبمن يلوذ ويستجير المجرم
    4- سبب لجلب النعم ودفع النقم :
    الاستغفار من أهم أسباب جلب النعم ودفع النقم عن العبد , قال جل شأنه:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} [هود/3] .
    فالاستغفار سبب لتفريج الهموم، وجلب الأرزاق والخروج من المضائق ففي سنن أبي داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : (( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )).


    وتقول إحدى النساء : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري ..وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ..فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ..وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ..فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا ..وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ..وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم ..وإذا بشيخ يقول قال رسول الله ) من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ).فأكثرت بعدها الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك فعوضت فيها بملايين !وصار ابني الأول على طلاب منطقته ..وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم !!وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئة ..وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ..وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد امرأة !.

    والاستغفار مشروع في كل وقت، وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل، فيستحب الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات؛ ليكون كفارة لما يقع فيها من خلل أو تقصير، كما شرع بعد الفراغ من الصلوات الخمس، فقد كان النبي إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثا؛ لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو.
    كما شرع الاستغفار في ختام صلاة الليل، قال تعالى عن المتقين: كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون. وقال تعالى: والمستغفرين بالأسحار .
    وشرع الاستغفار بعد الإفاضة من عرفة والفراغ من الوقوف بها قال تعالى: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم [البقرة:199].
    وشرع الاستغفار في ختم المجالس حيث أمر النبي عندما يقوم الإنسان من المجلس أن يقول: (( سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ))، فإن كان مجلس خير كان كالطابع عليه، وإن كان غير ذلك كان كفارة له.
    وشرع الاستغفار في ختام العمر، وفي حالة الكبر، فقد قال الله تعالى لنبيه عند اقتراب أجله: بسم الله الرحمن الرحيم: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً [سورة النصر]. فقد جعل الله فتح مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجا، علامة على قرب نهاية أجل النبي ، وأمره عند ذلك بالاستغفار.


    وأما عن كيفية الاستغفار
    فعَنْ خَبَّاب بن الأرتِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ أَسْتَغْفِرُ ؟ قَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ، وَتُبْ عَلَيْنَا ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " السنن الكبرى للإمام النسائي الرسالة - (ج 6 / ص 273)(10224) حسن.

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ . صحيح ابن حبان - (ج 3 / ص 207)(928) صحيح.

    عن النبي - - قال: \" سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت \"رواه البخاري.
    وفي حديث عبد الله بن عمرو أن أبا بكر قال: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي؟ قال: قل: \" اللهم إني ظلمت نفسي ظلمـًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم \"(رواه مسلم.
    وأخيراً لا بد أن نعلم أن الاستغفار الحقيقي معناه طلب المغفرة من الله بمحو الذنوب، وستر العيوب، ولا بد أن يصحبه إقلاع عن الذنوب والمعاصي. وأما الذي يقول: أستغفر الله بلسانه، وهو مقيم على المعاصي بأفعاله فهو كذاب لا ينفعه الاستغفار. قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين، وقال آخر: استغفارنا ذنب يحتاج إلى استغفار ! يعني: أن من استغفر ولم يترك المعصية، فاستغفاره ذنب يحتاج إلى استغفار.

    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ , ربّنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفِر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين

  2. #2
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    345

    افتراضي

    جزاك الله خير على الفكرة الجميلة

    وانا احب انى اشاركك

    وساذكر بعض قصص لورع واخلاص الصحابة والتابعين
    وقد صدق ابن القيم حيث قال (وقد جرت عادة الله التي لا تتبدل وسنته التي لا تتحول أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب الخلق وإقبال قلوبهم إليه ما هو بحسب إخلاصه ونيته ومعاملته لربه ويلبس المرائي ثوبي الزور من المقت والمهانة والبغض وما هو اللائق به ...

    1- كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذا شعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام على فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم .

    2- وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف ، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً ، فقال : لا بأس تُحدد يوما لذلك ، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده " اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل – يقصد بالذل عدم الشهرة - أحب إلي من الشرف ..اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى .. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا " يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء ، فقال : " اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم "

    3- قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقـرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فغطّى المصحف ، وقال : لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة .

    4- للإمام الماوردي قصة في الإخلاص في تصنيف الكتب، فقد ألف المؤلفات في التفسير والفقه وغير ذلك ولم يظهر شيء في حياته لما دنت وفاته قال لشخص يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما إذا عاينت الموت و وقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء فاعمد إليها وألقها في دجلة بالليل وإذا بسطت يدي فاعلم أنها قبلت مني وأني ظفرت بما أرجوه من النية الخالصة، فلما حضرته الوفاة بسط يده ، فأظهرت كتبه بعد ذلك

    5- وهذا عبد الواحد بن زيد يخبرنا بحديث عجيب حصل لأيوب وقد عاهده ألاَّ يخبر إلا أن يموت أيوب ـ إذ لا رياء يومئذ ـ ، قال عبدالواحد : كنت مع أيوب فعطشنا عطشاً شديداً حتى كدنا نهلك ، فقال أيوب : تستر علي ، قلت : نعم إلا أن تموت، قال : عبد الواحد فغمز أيوب برجله على حِراءٍ فتفجَّر منه الماء فشربت حتى رويت وحملت معي.
    كانت بينهم وبين الله أسرار لو أقسم منهم على الله أحد لأبرَّه لإخلاصهم وصدقهم مع الله تبارك وتعالى .

    6- وهذا أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي، يقول عنه خادمه أبو عبد الله ، كان محمد يدخل بيتا ويُغلق بابه ، ويدخل معه كوزاً من ماء ، فلم أدر ما يصنع ، حتى سمعتُ ابناً صغيراً له يبكي بكاءه ، فَنهتهَ أمُهُ ، فقلتُ لها : ما هذا البكاء ؟ فقالت إن أبا الحسن يدخل هذا البيت ، فيقرأ القرآن ويبكي ، فيسمعه الصبي فيحكيه ، فإذا أراد أن يخرج غسل وجهه ؛ فلا يُرى عليه أثر البكاء .

    7- ودخل عبد الله ابن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً ، فقال رجل قد عرفه لصاحب المحل هذا ابن محيريز فأحسن بيعه ، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال " إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا "

    8- وقال ابن عيينة : كان من دعاء المطرِّف بن عبد الله : اللهم إني أستغفرك مما زعمت أني أريد به وجهك ، فخالط قلبي منه ما قد علمت .

    9- وكان رحمه الله إذا حدَّث بحديث النبي يشتدُّ عليه البكاء وهو في حلقته ، فكان يشدُّ العمامة على عينه ويقول : ما أشدَّ الزكام.. ما أشدَّ الزكام..

    10 - روى صاحب طبقات الحنابلة: أن عبد الغني المقدسي المحدث الشهير, كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين , فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً, فأخذ يصلي, ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى, فأخذ يبكي حتى الصباح, فلما أصبح الصباح, ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص, ذهبوا إلى السجان, وقالوا: أطلقنا فإنا قد أسلمنا, ودخلنا في دين هذا الرجل, قال: ولِمَ؟ أدعاكم للإسلام؟ قالوا: ما دعانا للإسلام, ولكن بتنا معه في ليلة ذكرنا بيوم القيامة..!

    11- رأى ابن عمر رجلاً يُصلي ويُتابع قال له : ما هذا ؟ قال : إني لم أصل البارحة ، فقال ابن عمر : أتريد أن تخبرني الآن ! إنما هما ركعتان

    12- يقول الحسن البصري : " إن كان الرجل جمع القرآن وما يشعر به الناس .. وإن كان الرجل قد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس ..وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزوار وما يشعرون به ..ولقد أدركت أقواماً ما كانوا على عمل يقدرون أن يعملوه في السر فيكون علانية أبداً "
    13- يقول محمد بن أعين وكان صاحب ابن المبارك في أسفاره : كنا ذات ليلة ونحن في غزو الروم ، فذهب عبد الله بن المبارك ليضع رأسه ليريني أنه ينام ، يقول فوضعت رأسي على الرمح لأريه أني أنام كذلك ، قال: فظن أني قد نمت ، فقام فأخذ في صلاته ، فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر وأنا أرمُقُه ، فلما طلع الفجر أيقظني وظن أني نائم ، وقال : يا محمد ، فقلتُ: إني لم أنم ، فلما سمعها مني ما رأيته بعد ذلك يُكلمني ولا ينبسط إليّ في شيء من غزاته كلها ، كأنه لم يعجبه ذلك مني لما فطنت له من العمل ، فلم أزل أعرفها فيه حتى مات ، ولم أر رجلاً أسرَّ بالخير منه .

    واسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا




  3. #3
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    285

    افتراضي

    جزاك الله خيرا
    اليوم مشاركتي عن فضل صلاة الفجر من موقع منهج

    1- قال ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )). اخرجه مسلم

    2 - الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر . فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله))رواه مسلم

    3- صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة: قال : ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ))رواه الترمذي وا بن ماجه

    4- دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة : قال : ((من صلى البردين دخل الجنة )) والبردين هما الفجر والعصر وقال (( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ))

    5- تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة . قال : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون )) فيا عبد الله يا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا ألا يكفيك فخرا وشرفا !!!؟؟

    6- قال : ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )) الله اكبر إذا كان سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها فكيف بأجر الفريضة ألله أكبر سيكون أعظم وأشمل .
    التعديل الأخير تم بواسطة ...مصر... ; 18-06-2009 الساعة 11:18 AM

  4. #4
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    285

    افتراضي

    إليكم مشاركة جديدة عن فضل القرآن الكريم من موقع اذكر الله
    ورد في فضل القرآن الكريم والحث على تلاوته وتدبره والتأثر به آيات وأحاديث وأقوال لسلفنا الصالح كثيرة جدا نكتفي بذكر بعضها مما يؤدي الغرض المقصود والله أعلم .
    تذكر وتدبر هذه الآيات البينات بقلبك وقالبك :
    1) قال الله تعالى : { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ، ومن يضلل الله فما له من هاد } [الزمر 23] .
    2) قال الله تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون . الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } [ الأنفال 2-3] .
    3) { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } [يونس57] .
    4) { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } [الإسراء 82] .
    5) { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا . وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما } [الإسراء9-10] .
    6) { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] .
    7) { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر }[القمر 17]
    8) { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون } [الحشر21] .
    9) { وإذا قرىءالقرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } [ الأعراف 204] ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ... )


    ثانيا : من الأحاديث التي تدعو لتلاوة القرآن وتدبره والتأثر به:
    1) روى البخاري والترمذي وأبو داود عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله قال : ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) .
    2) روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله قال : (( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مُر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مُر )) .
    3) وحذر الأمة من نسيان القرآن تحذيرا شديدا ، روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها )) .
    4) روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )) .
    5) روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي قال : (( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) .
    6) روى أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال : ((يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها )) صحيح الجامع 8122
    7) روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف))
    صحيح الجامع 6469
    8) روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول : (( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) .
    9) روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي قال : (( لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار )) .
    10) روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : (( ... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة
    وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ))
    11) روى البيهقي عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( لو جُمع القرآن في اهاب ما أحرقه الله بالنار )) حسنه الألباني في صحيح الجامع 5266
    12) روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إن ناسا من أمتي سيماهم التحليق يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق والخليقة ))
    ثالثا : بعض أقوال الصحابة عن القرآن الكريم وقارئه
    قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ( إنّا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن وسهل علينا العمل به ، وإنّ من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به )

    قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ينبغي لقارىء القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبورعه إذا الناس يخلطون ، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخضوعه إذا الناس يختالون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ... )

    قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لا تهذوا القرآن هذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل - أي التمر الرديء وفي رواية الرمل - قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ) .

  5. #5
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    345

    افتراضي

    لماذا لا نكون من أصحاب الهمم ؟؟؟!!!

    أجل !!!
    أخى ....أخيتى ......

    لمن نترك هذه الدرجات العالية، والقمم الشامخة السامية، قال بعضهم:
    ولم أرَ في عيوب الناس عيباً *** كنقص القادرين على التمام


    وقال بعضهم:
    إذا أعجبتـك خصــال امـــرئ *** فكنها تكن مثل ما أعجبك

    فليس على الجود والمكرمات *** إذا جئتـها حاجـب يحجبك


    فبا أخى الكريم .....وأخيتى الفاضلة ... لماذا لانكون من أصحاب الهمم ؟؟؟!!!

    نعم ....لماذا لا نكون من أصحاب الهمم العالية في الطاعة والعبادة، كما كان الصحابة -رضي الله عنهم-، كانوا يسابقون رسول الله --، فكان -- يواصل -أي يصوم اليومين والثلاثة دون إفطار- وينهى عن الوصال نهي شفقة وتنزيه، وكان الصحابة يواصلون، فإذا نهاهم النبي -- قالوا: إنك تواصل. فيقول --: (إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين)

    لها أحاديث عن ذكراك تشغلها *** عن الطعام وتلهيها عن الزاد


    بل من الصحابة -رضي الله عنهم- من أراد أن يجتهد اجتهاداً أشد من اجتهاده --، ظناً منه أن النبي -- لا يحتاج إلى كثير من العبادة لأنه -- غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فذهب ثلاثة نفر إلى بيوت أزواجه، وسألوا عن عبادته، فكأنهم تقالوها، فقال أحدهم: أما أنا فأصوم ولا أفطر.
    وقال الثاني: وأما أنا فأقوم ولا أنام. وقال الثالث: لا أتزوج النساء. فلما بلغ ذلك رسول الله -- قال:
    (أما إن أعلمكم بالله وأتقاكم لله أنا، أما إني لأصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني)

    فينبغي على العبد أن يكون عالي الهمة، في طلب العلم النافع العمل الصالح.

    وقد قال النبي --: (إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحرَّ الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه).

    وقد شرع الله -تعالى- التنافس في درجات الآخرة،
    فقال -تعالى-:
    (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)
    (المطففين:26).

    وقال -تعالى-:
    (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)
    (الحديد:21)

    وقال -تعالى-:
    (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)
    (آل عمران:133).

    وقال النبي --:
    (سددوا وقاربوا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا).

    وقال بعضهم:
    إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الدين.

    وقال بعضهم:
    إذا استطعت أن لا يسبقك أحد إلى الله -تعالى- فافعل.

    وقال الله -تعالى- في الحديث القدسي:
    (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه)

    فهيا أخى الكريم........
    فكن رجلاً قدماه في الثرى وهامته في الثريا.
    وأنت أختاه أيضاً...
    كونى أنت بجمالك أبهى من الشمس
    وبأخلاقك أزكى من المسك
    وبتواضعك أرفع من البدر, وبحنانك أهنأ من الغيث
    فحافظي على الجمال بالإيمان... وعلى الرضا بالقناعة
    وعلى العفاف بالحجاب
    واعلمي أن حليّك ليس الذهب والفضة والألماس
    بل ركعتان في السحر.. وظمأ الهواجر صياماً لله
    وصدقة خفية لايدري بها إلا الله.. ودمعة حارة تغسل الخطيئة
    وسجدة طويلة على بساط العبودية..وحياء من الله عند داعي الشيطان

    فالبسي لباس التقوى ..فأنت أجمل إمرأة في العالم
    وارتدي عباءة الحشمة .. فأنت أبهى إنسانة في الكون
    وإليكم أخواتى الفضليات .....وإخوانى الكرام أطرح لكم تلك القصة التى فيها معانى كثيرة فى هذا الأمر .

    يحكى ان نمراً طلب من الأسد أن ينازله فرفض الأسد ذلك فلامته حيوانات الغابة على رفضه النزال فبرر لهم ذلك بقوله (إن هزمني فسيلحقني العار ما حييت وإن هزمته فلا ضير فأنا اسد الغابة فلن يضيف نزالي له أي فائدة لي )

    إعلمى أخيتى .....وأعلم أخي أن لك مكاناً أن رضيت بالنزول عنه فتحمل ما يصيبك . خاطب من هم في مستواك وترفع عن مخاطبة الجهال , ابتعد كل ما يشينك ويحط من قدرك ,اختر بيئتك التي ترفعك لا التي تلقي بك في الهوان والذل . اختر من تجالس قل لي من تجالس أقول لك من أنت .
    هل تجالس الوضيعين وقليلي الدين . هل تكرم نفسك بالجلوس في مرابع الأخيار وأهل المكارم نعم إذا سقطت الجوهرة في مكان نجس فيحتاج ذلك إلى كثير من الماء حتى تُنَظَّف إذا صببناه عليها وهي في مكانها، ولكن إذا أخرجناها من مكانها سهل تنظيفها بالقليل من الماء .

    نعم هؤلاء هم أهل الهمة العالية رافعي الرؤؤس لا يوطئونها إلا لخالقها .

    قيّمى نفسك بنفسك أخيتى الحبيبة ....وقيّم نفسك بنفسك أخى الكريم الغالى وفكر في مكانك هل ترضى أن يشاهدك من تحب ممن ينظرون إليك تلك النظرة التي فيها إكبار لمكانك وأنت في ذلك المكان الذي لا يليق بمثلك .

    هل ترضى أن يشاهد من تحب وأنت تجالس وتساير ذلك الشخص الذي لا يتجاوز علمه إلا ما يستطيع أن يفك به رموز الخط ,
    عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا يرضيه إلا معالي الأمور
    إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها ، ومن ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا
    إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا === ولم أقتبس علما فما هو من عمري
    إن كبير الهمة نوع من البشر تتحدى همته ما يراه مستحيلا ، وينجز ما ينوء به العصبة أولو القوة ،
    ويقتحم الصعاب والأهوال لا يلوي على شيء


    له همم لا منتهى لكبارها ===وهمته الصغرى أجل من الدهر


    عالي الهمة شريف النفس يعرف قدر نفسه
    وعالي الهمة يعرف قدر نفسه ، في غير كبر، و لا عجب ، ولا غرور ، وإذا عرف المرء قدر نفسه ، صانها عن الرذائل ، وحفظها من أن تهان ، ونزهها عن دنايا الأمور ، و سفاسفها في السر والعلن ، وجنبها مواطن الذل بأن يحملها ما لا تطيق أو يضعها فيما لا يليق بقدرها ، فتبقى نفسه في حصن حصين ، وعز منيع لا تعطى الدنية ، و لا ترضى بالنقص ، ولا تقنع بالدون ..


    أخواتى الفضليات ...اخوانى الأفاضل حريٌ بنا أن نعي هذه الكلمات وان نفهمها فهماً سليما فعلو الهمة ليس تكبرا وليس غرورا . لتعلم أخي الفاضل أن التحلي بعلوالهمة يسلب منك سفاسف الآمال والأعمال ، ويجتث منك شجرة الذل والهوان والتملق والمداهنة ..

    فلتبدأى أخيتى ...ولتبدأ أخى .... من الآن بمراجعة نفسك واختيار مجالسك والبحث عن رفيق يرفع من قدرك ضع قائمة عريضة ودون فيها الأماكن التي مررت عليهاوجلست فيها في شهرك الأخير وضع قائمة أخرى دون فيها من صاحبت في هذا الشهر أو خلال هذه السنة وقسم درجاتك وضع لكل منهم عشر درجات ثم دون ما يستحقونه منهاوكذلك أفعل في تقييمك لأماكن جلوسك وفي النهاية ستحصل على مجموع كلي من تلك الدرجات لتعلم ان هذا المستوى ليس تقييماً للآخرين وإنما هو تقييم لك .
    التعديل الأخير تم بواسطة المشمرون للجنة ; 20-06-2009 الساعة 12:51 AM

  6. #6
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    285

    افتراضي

    الفوائد العشر لغض البصر


    الحمد الله رب العالمين , والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله , وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه , نبينا محمد بن عبدالله , وعلى آله وأصحابه والتابعين .
    أما بعد :

    لله در الشاعر إذ يقول :

    كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها ***** فتك السهام بغير قوس ولا وترِ
    يســـــر مــقلتـه مــــــاضر مهجتـــــه ***** لا خير بســرور جـــاء بالضــرر

    1) امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره.

    2) يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه.

    3) أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته، ويبعده من الله، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه.

    4) يقوي القلب ويفرحه، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.

    5) أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة، ولهذا ذكر الله آية النور عقيب الأمر بغض البصر، فقال : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)، ثم قال أثر ذلك : { الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح)، أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى، واجتناب هدى، وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام.

    6) أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل، والصادق والكاذب، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة ؛ وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة.

    7) أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقور، كما في الأثر : " الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله "، وضد هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه، كما قال الحسن : " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه "، وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته، فقال تعالى : { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، وقال تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، والإيمان قول وعمل، ظاهر وباطن، وقال تعالى : { من كان يريد العزة فلله العزة جميعا، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح، وفي دعاء القنوت : " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت "، ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه، وله من العز سب طاعته، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه، وعليه من الذل بحسب معصيته.

    8) أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي، فيمثل له صورة المنظور غليه ويزينها، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب، ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة، فيصير القلب في اللهب، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار، وتلك الزفرات والحرقات، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب، فهو وسطها كالشاة في وسط التنور، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم، أراها الله نبيه -- في المنام في الحديث المتفق على صحته.

    9) أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه، قال تعالى : {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه.

    10) أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده، فإذا فسد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه، والأنس به، والسرور بقربه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك.

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    لابن قيم الجوزية

  7. #7
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    تحت قدمى أمى و أبى
    المشاركات
    2,912

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

    انا اول مرة ادخل الموضوع

    والله الموضوع فكرته جميل

    وان شاء الله هشارك معاكم

  8. #8
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    285

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفا أثره إلى يوم الدين أما بعد:

    فقد قال النبي : « قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرؤوا إن شئتم: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } » [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

    وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرًا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

    فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.

    وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.

    وإن سألت: عن بلاطها ، فهو المسك الأذفر.

    وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.

    وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.

    وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.

    وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

    وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

    وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

    وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

    وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

    وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

    وإن سألت: عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام.

    وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.

    وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.

    وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.

    وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.

    وإن سألت: عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب الطاع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.

    وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.

    وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب.

    وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.

    وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.

    وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.

    وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.

    وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.

    وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.

    وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.
    -----
    اللي يحب ينقل موضوع حاسس انه مهم واننا محتاجين نعرف عنه يبحث وهيستفيد أثناء بحثه وهيفيدنا لما ينقل موضوع متميز إن شاء الله

  9. #9
    Co-Admin
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    4,032

    افتراضي

    جزاكم الله كل خير يا دكاترة
    مشاركات مميزة جدا
    نفع الله بكم وبارك فيكم

  10. #10
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    285

    افتراضي

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)

    سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به, (اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.

    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

    (الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)

    (الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

    مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)

    وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.

    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

    إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير اله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.

    اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

    دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد , فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)

    طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.

    ــــــــــــــــ

    قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)

    قل -أيها الرسول-: هو الله المتفرد بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، لا يشاركه أحد فيها.

    اللَّهُ الصَّمَدُ (2)

    الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.

    لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)

    ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.

    وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)

    ولم يكن له مماثلا ولا مشابهًا أحد من خلقه, لا في أسمائه ولا في صفاته, ولا في أفعاله, تبارك وتعالى وتقدَّس.

    ـــــــــــــــــ

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)

    قل -أيها الرسول-: أعوذ وأعتصم برب الفلق, وهو الصبح.

    مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)

    من شر جميع المخلوقات وأذاها.

    وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)

    ومن شر ليل شديد الظلمة إذا دخل وتغلغل, وما فيه من الشرور والمؤذيات.

    وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)

    ومن شر الساحرات اللاتي ينفخن فيما يعقدن من عُقَد بقصد السحر.

    وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

    ومن شر حاسد مبغض للناس إذا حسدهم على ما وهبهم الله من نعم, وأراد زوالها عنهم، وإيقاع الأذى بهم.

    ــــــــــــــــــ

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)

    قل -أيها الرسول-: أعوذ وأعتصم برب الناس, القادر وحده على ردِّ شر الوسواس.

    مَلِكِ النَّاسِ (2)

    ملك الناس المتصرف في كل شؤونهم, الغنيِّ عنهم.

    إِلَهِ النَّاسِ (3)

    إله الناس الذي لا معبود بحق سواه.

    مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)

    من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة, ويختفي عند ذكر الله.

    الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)

    الذي يبثُّ الشر والشكوك في صدور الناس.

    مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

    من شياطين الجن والإنس.

    ــــــــــــــــ

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    الْقَارِعَةُ (1)

    الساعة التي تقرع قلوب الناس بأهوالها.

    مَا الْقَارِعَةُ (2)

    أيُّ شيء هذه القارعة؟

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)

    وأيُّ شيء أعلمك بها؟

    يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)

    في ذلك اليوم يكون الناس في كثرتهم وتفرقهم وحركتهم كالفراش المنتشر، وهو الذي يتساقط في النار.

    وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5)

    وتكون الجبال كالصوف متعدد الألوان الذي يُنْفَش باليد, فيصير هباء ويزول.

    فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)

    فأما من رجحت موازين حسناته, فهو في حياة مرضية في الجنة.

    وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)

    وأما من خفت موازين حسناته, ورجحت موازين سيئاته, فمأواه جهنم.

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)

    وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه الهاوية؟

    نَارٌ حَامِيَةٌ (11)

    إنها نار قد حَمِيت من الوقود عليها.


    ــــــــــــ

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)

    أقسم الله بالدهر على أن بني آدم لفي هلكة ونقصان. ولا يجوز للعبد أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك.

    إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

    إلا الذين آمنوا بالله وعملوا عملا صالحًا, وأوصى بعضهم بعضًا بالاستمساك بالحق, والعمل بطاعة الله, والصبر على ذلك

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من خوفى وحبى فيك من فضلك اقرأ الموضوع ده
    بواسطة Dr Anonymous في المنتدى المنتدي الترفيهي
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 01-12-2009, 07:06 PM
  2. استفتاء لمجموعات تقويه فى الكليه ادخل وشارك برايك
    بواسطة د\بوسى ربيع في المنتدى التطوير المستمر لكليات الصيدلة
    مشاركات: 55
    آخر مشاركة: 09-10-2009, 09:40 PM
  3. رسائل رمضانية ادخل وشارك
    بواسطة زهرة الإسلام في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-08-2009, 04:47 PM
  4. اقرأ وتخيل وابك لو استطعت
    بواسطة yojeena في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 23-03-2009, 03:06 AM
  5. اليوم الدراسى العادى تحب يبقى الساعة كااااااااام ؟؟؟...ادخل وشارك
    بواسطة أمــ هـنـد ــة الله في المنتدى منتدى المناقشات
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 18-09-2008, 06:56 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •